السبت، 20 أكتوبر 2012

سبعة سنوات قضاها في شوارع مدينة رام الله




أمير شاهين -  " لا أريد مالا ، أريد منزلا لكي انام فيه، و أريد عملا فقط " ، عبارات قالها أحمد نافز، الذي قضى سبع سنوات في شوارع وأسطح المنازل في مدينة رام الله، أحمد ضحية طلاق والدية الذين تركاه وهو في عمر سبع سنوات.

يقول أحمد البالغ من العمر" 17 "  انه وعيه على هذه الدنيا واجدا نفسه في شوارع مدينة رام الله ، لا يعرف أحدا ولا يوجد له اهل، لا يعرف أين يذهب ، يبقى في شوارع المدينة حتى يحل الظلام ليذهب إلى احد أسطح المنازل من أجل النوم ، من دون غطاء أو عشاء أيضا.

وذاته  يوم تعرف أحمد على صديق له يدعى محمد كانو مثل الأخوه ، يقضيان الوقت مع بعضهما وحين يحل الظلام يذهب محمد إلى المنزل أما احمد يراقب صديقه عندما يدخل منزله لكي يذهب إلى سطح العماره لينام هناك، وفي يوم من الأيام قرر محمد أن يراقب أحمد فوجده ينام على سطح العماره دون غطاء، فأخبر أمه في ذلك ، التي يعتبرها احمد مثل والدته ، زودته في فراش لكي ينام واخذت تطعمه، وتدخله إلى البيت لكي يتغسل.

وعندما أصبح عمر أحمد 10سنوات قرر أن يعمل في الحسبه التي تقع في قلب مدينة رام الله، من الساعة السبعه صباحا حتى السبعه مساء يتقاضى" 20 " شيقل فقط ، وعند سؤالنا له لماذا لم تبحث عن عمل تتقاضى به مالا اكثر من ذلك؟؟ فقال" أذا عملت في عملا أخر سوف أنهي العمل باكرا ، حينها لا أعرف أين أذهب، أما عندما أعمل في الحسبة أنهي العمل مساء حينها يكون موعد النوم على الاسطح.

وأضافه أحمد انه حاول الأتصال في والديه، الذي قال له اباه أذا أرتد أن تعيش عندي """" فمثلك مثل الحمار" ، أما والدته التي قد تزوجت من رجل أخر، عندما تسمع صوته تغلق الهاتف، ويقول أحمد أنه لا يتشرف بلعيش مع أحدهما لانهم تركوه وهو صغير.

قضية أحمد قد طرحت على نائب المحافظة الذي قال انه سيتكفل به ، ولكنه أكتفى بأحضار هويته التي كانت في حوزت والده، وإلى هذا اليوم أحمد يعاني .

مطالب أحمد قليلة بحجم قضيتة ، أحمد لا يريد مالا من احد ، يريد فقط منزلا لينام فيه، وعملا ليعمل به، ويتمنى أحمد من أصحاب الضمائر والقيادة بأن يساعدوه في حياتة القاسية المغزية، وهو واثق من أن احد سوف يساعده يوما ما.




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق