السبت، 13 أكتوبر 2012

كيف أقوم بالتحقيق من مصدر المعلومات على الإنترنت ؟




كيف أقوم بالبحث على الإنترنت ؟

1- قم بحصر الموضوع الخاص بك ووصفه : ضع كلمات مفتاحية وتصنيفات مختلفة.
2- إبدأ بالمواقع المعلومة أو التي أوصى بها أستاذك أو تلك المواقع التي سبق وقمت بمراجعتها .

3- استخدم البوابات المحترفة Portals التي قد تحتوي على قوائم أو على كشافات للمواضيع .

4- استخدم (محرك البحث Search Engine) ، وانتبه إنْ كان يحتوي على كشاف المواضيع .

عند استخدام محرك البحث ، أدخل كلماتك المفتاحية . جد أفضل خليط من الكلمات المفتاحية لكي تحدد مكان وجود المعلومات التي تحتاجها , وأدخل تلك إلى محرك البحث.

قم بمراجعة مجموعة النتائج التي أظهرها محرك البحث . إذا كان هناك الكثير جداً من النتائج (وصلات مواقع) ، أعد البحث بإضافة المزيد من الكلمات المفتاحية وإذا كان هناك القليل من الخيارات (الوصلات) , فقم بإلغاء بعض الكلمات المفتاحية , أو استبدلها بكلمات مفتاحية أخرى.

راجع وصلات المواقع الاولى أظهرها محرك البحث . إذا لم تكن هذه الصفحات ذات فائدة , فقم بمراجعة كلماتك المفتاحية لوضع وصف أفضل .

استعمل خيارات البحث المتطورة في محركات البحث
(Advanced Search Options) وتتضمن خيارات البحث هذه ما يلي:

    تشكيلات ومجموعات الكلمات المفتاحية.
    المواقع التي تتواجد فيها الكلمات المفتاحية مثل عنوان Title الفقرة الأولى .
    اللغات التي يتم البحث فيها.
    المواقع التي تحتوي على ملفات وسائط الصوت والصورة المتعددة مثل (الصور , أفلام الفيديو , الموسيقى , برمجة الجافا Java , ... الخ)
    التواريخ التي تم فيها إنشاء المواقع أو تحديثها.

قم بالبحث باستعمال عدة محركات بحث. لأن كل واحد من محركات البحث هذه تستخدم قاعدة بيانات مختلفة. وبعض محركات البحث
(Meta - Search) تقوم عملياً بالبحث في محركات بحث أخرى. فإذا قام أحد محركات البحث بإعطاء عدد قليل من المواقع , فإن غيره قد يعطي العديد منها.

قم بتقييم محتوى المواقع التي وجدتها , (تقييم محتوى المواقع الإلكترونية)

تتبع ووثق عملية البحث التي تقوم بها . أدرج المصادر التي حصلت عليها في قائمة وكذلك اكتب تاريخ التدقيق . حدد المصدر وطريقة الوصول إليه والتاريخ .

 
قائمة المعايير المقترحة لتقويم مصادر المعلومات المتاحة على شبكة الإنترنت
تم الأخذ في الاعتبار كافة المؤشرات التي تم التوصل إليها سواء من خلال مراجعة الإنتاج الفكري أو تصفح المواقع المعنية على الإنترنت ، وكذلك آراء عينة البحث التي تم استطلاع رأيها بشأن أهم المعايير التي يتعين مراعاتها لتقويم مصادر المعلومات المتاحة على الإنترنت ، وقد تمكن الباحثان من حصر المعايير التي تقدمها الدراسة الحالية في أربعة فئات كما يلي:
1- المسئولية الفكرية Authority.   2- المحتوى Content .
2- الدقة Accuracy.                    4-الحداثة Currency.
ويعرض الجدولان (8) و(9) المعايير المقترحة وفقا لأربعة فئات كما سبق الإشارة إلى ذلك حيث يقدم الجدول 8 المعايير والأسئلة التي يتعين طرحها بالنسبة لكل فئة للتحقق من توفر البيانات التي تخصها ، بينما يوفر الجدول 9 الفئات مقترنة بالإرشادات التي يتعين مراعاتها للتحقق من توفر المعايير المطلوبة.
الجدول رقم (8) النموذج المقترح لمعايير التقويم والتساؤلات التابعة لها
معيار التقويم
           
الأسئلة التي ينبغي للباحث التحقق منها عند التقويم
أولاً: المسئولية الفكرية Authority
1- وضوح هوية المسئول عن مصدر المعلومات.
2- توفر معلومات تعريفية بالمسئول عن مصدر المعلومات.
3- إمكانية الاتصال بالمسئول عن مصدر المعلومات.
           
من المسئول عن مصدر المعلومات؟ هل هو:
· المؤلف
أ- هل ذكر اسم المؤلف بوضوح في المصدر؟
ب- هل توجد معلومات تعريفية بالمؤلف (مؤهلات، خبرات، شهادات علمية، كتابات سابقة في المجال)؟
ج- هل ينتسب المؤلف إلى هيئة أكاديمية أو جمعية مهنية أو مؤسسة ذات سمعة جيدة في المجال؟
د- هل تتوفر سبل الاتصال بالمؤلف؟ مثل: ( البريد الإلكتروني، البريد العادي، الهاتف، الفاكس) لإرسال التعليقات أو الاستفسارات.
هـ- هل يوجد رابط لمؤلفات وكتابات أخرى للمؤلف؟
· الناشر
أ- هل الناشر جهة (حكومية، تجارية، أكاديمية، مؤسساتية، شخصية)؟
ب- هل للناشر سمعة جيدة وخبرات سابقة في نشر أعمال أخرى في المجال؟
ج- هل توجد معلومات للاتصال بالناشر؟
د- هل يوجد رابط يحيل للصفحة الرئيسية بالهيئة الناشرة للمصدر؟
هـ- هل يحيل موقع الناشر إلى هذا المصدر كجزء منه؟
ثانياً: المحتوى Content
4-وضوحالهدف من الموقع الذي يتيح مصدر المعلومات.
           
ما نوع الموقع الذي يتيح مصدر المعلومات؟ هل هو موقع ( تجاري، أكاديمي، حكومي، رسمي، شخصي، إخباري، إعلاني، ترفيهي......الخ).
كلما كان الموقع ذا صبغة رسمية أو علمية كلما كانت المعلومات أكثر ثقة و مصداقية.
5- كفاية التغطية الموضوعية في المصدر.
           
أ- ما هي الجوانب الموضوعية التي يغطيها المصدر؟
ب- ما مدى عمق التغطية الموضوعية ؟ و شموليتها لكافة جوانب الموضوع؟
ج- هل يحتوي المصدر على روابط داخلية للربط بين جوانب الموضوع الفرعية؟
د- هل يحتوي المصدر على روابط خارجية لمصادر أخرى في نفس الموضوع؟
6- تحقق الموضوعية في المعلومات التي يقدمها المصدر.
           
أ- هل يلتزم المصدر بحيادية في طرح المعلومات؟
ب- هل المعلومات المتاحة تميل إلى التحيز لفكر أو ثقافة معينة؟
ج- هل تدعم المعلومات وجهات النظر والآراء الشخصية للمؤلف أو الهيئة الراعية للمصدر؟
ثالثاً: الدقة Accuracy
14- تحكيم مصدر المعلومات.
           
أ- هل يوجد مدققون أو لجنة تحكيم لمصدر المعلومات؟
ب- هل سبق أن تعرض المصدر للتدقيق أو التحكيم قبل أن ينشر على الانترنت؟ وهل يُشار إلى ذلك؟
15- توفر قائمة بالمراجع التي تم الاستشهاد بها في المصدر.
           
أ- هل يتم توثيق المعلومات المتاحة لمصادرها الأصلية؟
ب- هل يتم ذكر بيانات المراجع التي استشهد بها؟
ج- هل تتم الإحالة إلى المراجع التي استشهد بها إن أمكن؟
16- خلو مصدر المعلومات من الأخطاء (اللغوية، الإملائية، المطبعية)
           
هل المعلومات التي يتيحها المصدر خالية من الأخطاء اللغوية سواء نحويًا أو إملائياً وكذلك الأخطاء المطبعية؟
رابعاً: الحداثة Currency
17- وضوح تاريخ إنشاء معلومات المصدر.
           
هل يتم توضيح تاريخ إنشاء مصدر المعلومات؟ أو تاريخ نشره على الإنترنت؟
18- حداثة المعلومات التي يوفرها المصدر.
           
أ- هل المعلومات التي يوفرها المصدر حديثة؟
ب- هل يظهر على صفحات المصدر تاريخ آخر تحديث أو مراجعة؟
تتفاوت أهمية تحديث المعلومات بحسب طبيعة المعلومات التي يقدمها المصدر (على سبيل المثال: المعلومات الطبية و التكنولوجية والإحصائية تتطلب تحديث بشكل دوري على خلاف المعلومات الأدبية والتاريخية).
19- وضوح تاريخ آخر تحديث.
20- حداثة الروابط المتوفرة في المصدر.
           
هل الروابط في المصدر متاحة بالفعل؟ (بمعنى أنها لا ترتبط بصفحات محذوفة، مغلقة، متغيرة).
يتناول جدول رقم (9) توضيح لبعض المؤشرات والدلائل التي تعين الباحث على إمكانية الإجابة على جميع التساؤلات التي ينبغي طرحها عند تطبيق معايير التقويم.

الروابط Links
من الخصائص المميزة للمصادر الإلكترونية المتاحة على الإنترنت إمكانية التنقل الحر بين أجزاء المصدر، بالإضافة إلى القدرة على الوصول إلى مصادر ومواقع أخرى ذات علاقة بموضوع المصدر الأساسي، عن طريق الروابط الفائقة (Hyper Links) التي خلصت الباحث من الجمود الذي يفرضه التتبع التسلسلي عند البحث عن معلومات معينة في المصادر التقليدية.
وتدخل فاعلية الروابط وحداثتها ضمن الجوانب التي تزيد من جودة مصدر المعلومات، ولذلك تم اعتبارها أحد المحاور التي يمكن قياسها في عملية التقويم.
وجدير بالذكر أن أغلب أفراد العينة أشاد بأهمية قياس عمل الروابط التي يحويها مصدر المعلومات، وخاصة ما يتعلق بمدى الاتساق بين متن الرابط وطبيعة الهدف منه وأكد على ذلك (90%)، يلي ذلك في الأهمية فاعلية الروابط وربطها بصفحات متاحة بالفعل، وحداثة الروابط المتوفرة بالمصدر بنسبة (86%).
وبالرغم من ذلك تباينت الآراء حول مدى إمكانية اعتبار الروابط من المعايير الجوهرية في تقويم جودة مصدر المعلومات، حيث اعتبرها البعض مزايا إضافية يتنافس من خلال إتاحتها منتجو المعلومات لجذب المستفيدين، وبالتالي لا تؤثر بشكل كبير على قيمة المعلومات المقدمة في المصدر.
أيضا يمكن من خلال عنوان الموقع (URL) معرفة ما إذا كان الموقع شخصي فعندما يذكر اسم شخص وبجانبه علامة التلدةtilde (~)، أو علامة النسبة المئوية percent sign (%)، فذلك يدل على أن الصفحة ينشئها شخص ما لنشر إنتاجه الفكري أو لتحقيق أهدافه الخاصة والتعريف بنفسه ونشاطاته.
• تحديد ما إذا كان الموقع الذي يتضمن المعلومات المطلوبة له كيان مستقل أم أنه جزء من موقع آخر وذلك يساعد الباحث عند التقويم لمعرفة المسئولية الفكرية عن المعلومات، ويمكن معرفة ذلك من خلال قطع الجزء الأخير من العنوان والعودة للموقع الأم.
• الاعتماد على قائمة معايير معتمدة من جهة موثوق بها للاسترشاد بها عند القيام بعملية التقويم.
           
المؤشرات ا لتي تساعد الباحث على تطبيق المعايير
أولاً: المسئولية الفكرية Authority
1- وضوح هوية المسئول عن مصدر المعلومات.
2- توفر معلومات تعريفية بالمسئول عن مصدر المعلومات.
3- إمكانية الاتصال بالمسئول عن مصدر المعلومات.
           
أ- انظر إلى أعلى أو أسفل الصفحة.
ب- ابحث عن العبارات About us، Contact us، من نحن، اتصل بنا، حول، نبذة تعريفية.
ج- انظر إلى المجال في (URL) لمعرفة المسئول عن المصدر( حكومي gov.، تعليمي أو تربوي edu.، تجاري com.، عسكري mil.، موقع ينتمي للشبكة net.).   وعندما يذكر اسم وبجانبه علامة التلدة (~) أو علامة النسبة المئوية(%) يدل على أن الصفحة شخصية.
د- لمعرفة ناشر الصفحة انظر في (URL) بين http وأول شرطة مائلة http:// here    / )).
هـ- في حالة وجود الرمز (©) في أسفل الصفحة تدل على أن حقوق نشر الصفحة محفوظة لدى الجهة الراعية
ثانياً: المحتوى Content
4-وضوحالهدف من الموقع الذي يتيح مصدر المعلومات.
           
أ- انظر إلى المجال في (URL).
ب- بعض المواقع تنص بشكل صريح على الأهداف التي تسعى لتحقيقها، ويتضح ذلك في الصفحة الرئيسية.
5- كفاية التغطية الموضوعية في المصدر.
           
عندما يحتوي المصدر على إحالات داخلية ترتبط بتفاصيل الموضوع وإحالات خارجية لمصادر أخرى في نفس الموضوع مؤشر على عمق التغطية وشموليتها.
6- تحقق الموضوعية في المعلومات التي يقدمها المصدر.
           
توجد بعض المؤشرات التي تدل على تحيز المعلومات وعدم موضوعيتها مثل:
أ- استخدام العبارات التحريضية أو الاستفزازية
أو العبارات المشحونة بالعواطف.
ب- دعم التوجهات الشخصية للمؤلف أو المؤسسة وتجاهل وجهات النظر الأخرى في الموضوع.
ج- عندما يحاول المصدر تغيير أفكار القارئ أو إقناعه بمنتج أو خدمة معينة.
د- للتأكد من موضوعية المعلومات المقدمة على الباحث بمقارنتها مع مواقع مشابهة، أو بمصادر أخرى مطبوعة.
7- ملائمة محتوى المصدر مع الجمهور المستهدف.
           
يتضح من أسلوب عرض المعلومات وتصميم الصفحات طبيعة الجمهور المستهدف
( أكاديميين، خبراء، أطفال، عام...).
8- نوع المعلومات التي يقدمها المصدر.
           
يتضح من أسلوب عرض المعلومات في المصدر.
9- استقرار المعلومات التي يقدمها المصدر.
           
أ- وجود عنوان ثابت للموقع الذي يتيح مصدر المعلومات (URL).
ب- وجود موقع موازي parallel site للموقع الأصلي يمكن الرجوع إليه عند حصول أي عطل أو تغيير بالموقع الأصلي.
ج- عند تغير عنوان الموقع الذي يتيح المصدر يمكن الرجوع أرشيف الإنترنت
www.archieve.org
10- وجود عنوان رئيسي لمصدر المعلومات.
           
عرض المعلومات في المصدر بطريقة منظمة وواضحة تمكن الباحث من الاستفادة القصوى من المعلومات المتاحة وهو مؤشر على وجود تبعية للمصدر تهتم بتنظيمه ولم ينشر بطريقة عشوائية.
11- تبويب معلومات المصدر بطريقة منظمة (باستخدام العناوين الرئيسية والفرعية).
12- سهولة استخدام مصدر المعلومات.
ثالثاً: الدقة Accuracy
14- تحكيم مصدر المعلومات.
           
أن تعرض المصدر للتدقيق أو التحكيم يرفع درجة الثقة به، و تأتي بيانات لجنة التحكيم أو المدققين إن وجد بنفس طريقة بيانات المسئول عن المصدر كما في المعيار(1).
أ- انظر إلى أعلى أو أسفل الصفحة.
ب- ابحث عن العبارات About us، Contact us، من نحن، اتصل بنا، حول، نبذة تعريفية.
15- توفر قائمة بالمراجع التي تم الاستشهاد بها في المصدر.
           
أ- توجد قائمة المراجع في نهاية المصدر أو
ب- توفر رابط يحيل إلى قائمة المراجع.
وتوفرها مؤشر على صدق ودقة المادة العلمية مما يزيد من موثوقيتها.
16- خلو مصدر المعلومات من الأخطاء (اللغوية، الإملائية، المطبعية
           
مؤشر على دقة المادة العلمية ووجود تبعية للمصدر.
رابعاً: الحداثة Currency
17- وضوح تاريخ إنشاء معلومات المصدر.
           
أ- حداثة المعلومات تزيد من قيمة المصدر.
ب- لابد أن يتوافق نمط التحديث مع طبيعة المعلومات المتاحة على سبيل المثال: المعلومات الطبية و التكنولوجية والإحصائية تتطلب تحديث بشكل دوري على خلاف المعلومات الأدبية والتاريخية).
ج- عادة التاريخ يكون في أسفل الصفحة.
18- حداثة المعلومات التي يوفرها المصدر.
19- وضوح تاريخ آخر تحديث.
20- حداثة الروابط المتوفرة في المصدر.
           
حداثة الروابط وفعاليتها مؤشر على دقة المعلومات بالمصدر، ودليل على كفاءة الجهة التي تقف وراء المصدر.
النتائج والتوصيات
قامت الدراسة بمراجعة وتحليل نماذج متعددة من الإنتاج الفكري المنشور في موضوع تقويم مصادر المعلومات على الإنترنت، من خلال إتباع منهج تحليل المحتوى، كما قامت بمسح لآراء عدد من المتخصصين في مجال المكتبات وتقنيات المعلومات تم اختيارهم بعناية تبعاً لمؤهلاتهم العلمية وخبراتهم العملية في المجال، لمعرفة مرئياتهم حول أهم معايير تقويم مصادر المعلومات المتاحة على الإنترنت، والتي يمكن للباحثين الاعتماد عليها والاسترشاد بها عند إعداد مهامهم البحثية.
وبناءً على ما سبق تم التوصل إلى عدة نتائج في الشقين النظري والتطبيقي تتلخص في الآتي:
· وجود خلط بين معايير تقويم مواقع الإنترنت عموماً وتقويم مصادر المعلومات المتاحة على الإنترنت، وكذلك معايير تقويم استخدام هذه المصادر و تقويم درجة الثقة بها للاعتماد عليها للأغراض البحثية والعلمية، وقد يكون هذا الخلط في مفاهيم التقويم ناتج عن الشكل الجديد لنشر مصادر المعلومات على الإنترنت وما تتمتع به من مزايا استرجاع متقدمة، وطرق عرض المعلومات بشكل مختلف عن المصادر التقليدية، وهذا ما يجعلنا بحاجة إلى تحديد وتقنين معايير خاصة بتقويم وقياس مدى الثقة بالمعلومات التي توفرها مصادر الإنترنت بطريقة مباشرة وواضحة تمكن الباحثين من تطبيقها بسهولة.
فلهذا نعود إلى نقطة مهارة البحث عن تلك المعلومات و عدم تواجد هذه المهارات بكثرة في المنطقة العربية مما يعتبر عائقا للحصول على المعلومات من الإنترنت ناهيك عن أن محركات البحث ليس هي المصدر الأساسي في الحصول على المعلومات العلمية والتي تتطلب الكثير من الجهد والخبرة لمعرفة المصادر التي يمكن الوثوق بها للحصول على معلومات علمية صحيحة قد تستخدم في بحث علمي أو حتى في مقررات دراسية .

وتشير الدراسات أيضا إلى أن من لديهم معرفة بالعلوم أو شغف بمعرفة الجديد في العلوم يستخدمون الإنترنت بشكل أكثر من غيرهم في الحصول على المعلومات كما أن من يدرسون العلوم في الجامعات هم أيضا من رواد الإنترنت للحصول على المعلومات ، أضف إلى ذلك أيضا المهتمين بالاكتشافات الحديثة حتى من غير دارسي العلوم يعتمدون بشكل كبير على الإنترنت في الحصول على معلومات عن هذه الاكتشافات .


إذًا كيف نتحقق من هذا الأمر عن طريق الإنترنت؟

- ابحث عن مصدر أو موقع علمي موثوق
من أهم الأشياء التي يجب أن تضعها في اعتبارك هي الحصول على مصدر
للمعلومات العلمية أو موقع مكتوب بواسطة فريق من الباحثين أو العلماء أو
المختصين الذين يمكن الوصول إلى معلومات عنهم وليس أشخاصا وهميين لا
وجود لهم أو لا يمكن الحصول على معلومات واضحة عنهم. على سبيل المثال
مصادر المعلومات الموثقة من الممكن أن تجدها تابعة لجهات بحثية عامة أو تابعة
لجامعات معروفة في هذا المضمار أو دوريات علمية متخصصة في هذا المجال
الذي تبحث عنه. مثل مجلات العلوم الشهيرة Science Magazine ومعاهد
الأبحاث ومنظمات علمية موثوقة مثل مركز أبحاث الأمراض ومعهد مهندسي
الإليكترونيات والكهرباء كمثال لجهة علمية في تخصصات الهندسة وما إلى
ذلك حسب التخصص الذي تبحث عنه

  - ابتعد عن المواقع التي تفتقر للشفافية أو المصداقية
ليس من الصعب أن تحدد إن كان هذا الموقع أو المصدر ذا توجهات معينة أو أنه
يضع معلومات قد تكون مضللة للحصول على ربح مادي أو ما شابه. على سبيل المثال المواقع التي تبيع منتجا معينا قد تجد عليها الكثير من المعلومات المغلوطة وغير الموثقة والتي تهتم بإبراز مميزات السلعة التي تبيعها للمستخدم .

نحن لا نقصد هنا كل المواقع ولكن نتحدث عن الحقائق العلمية على سبيل
المثال قد تجد منتجا في موقع معين يروج لأن «الجزر يعيد إليك شعرك ويعالج
الصلع » يبدو الأمر مقبولا للوهلة الأولى إذ قد يكون هذا علميا من الممكنات
ولكن هل ستجد على موقع هذه الشركة التي تبيع المنتج تفصيلات
دقيقة لهذا الأمر. بالطبع لا، سوف تجد معلومات في أغلب الأحيان مشجعة
للمستهلك لا معلومات أو حقائق علمية. فغياب الحقائق العلمية ووجود
منتج بمعلومات غير موثقة من الأسباب التي تجعلك لا تعتمد على هذا الموقع كمصدر للمعلومة العلمية

  ابحث دوما عن آخر المستجدات

العلوم كل يوم يستجد فيها جديد ومن المهم جدا إن كنت تبحث عن معلومة علمية أن تختار أحدث الأبحاث ومقارنتها ببعضها البعض للوصول إلى نتيجة علمية سليمة فليس من البديهي أن تعتمد على بحث في علم من العلوم منذ 5 سنوات لتعتمد عليه في استقاء معلومة معينة. على سبيل المثال مرض « سرطان الثدي » صدرت فيه أكثر من 15000 ورقة بحثفي العام 2006 فقط

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق